جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، والتي تحمل اسمها المختصر “SISU”، هي جامعة رئيسية تابعة لوزارة التربية والتعليم، تحت إدارة مشتركة بالوزارة وحكومة شانغهاي، تنتمي إلى مشروع “مائة جامعة في القرن الحادي والعشرين”، وقد أصبحت الجامعة، وهي حاملة شعارها “علو الأخلاق، سمو الآمال، الحفاظ على الأصالة، الإفادة والاستفادة من العالم”، جامعة متميزة دولية مرتفعة المستوى متعددة الفروع العلمية تسعى إلى إعداد أكفاء اللغات الأجنبية الدوليين ذوي قدرات عالية.
يرجع تاريخ جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي إلى سبتمبر عام 1949 حيث كان أصلها هو معهد اللغة الروسية بشانغهاي التابعة لجامعة شرقي الصين للثورة الشعبية، وهي أولى الجامعات المتخصصة للغات الأجنبية التي أسستها الصين الجديدة.
ظلت الجامعة مند تأسيسها، حافظة على امتيازات متفوقة في الفروع العلمية وجودة عالية المستوي في التدريس بين الجامعات والمعاهد الإخوة. وفي الوقت الراهن، قد تشكلت في الجامعة الفروع العلمية الخمسة الكبرى بالأدب والتدريس والاقتصاد والإدارة والقانون، بالإضافة إلى فروعها الأساسية باللغة والثقافة، مما أظهر تناسق التطور في جميع الفروع.
تهتم الجامعة بالتبادلات والتعاونات الدولية، وتشجع الطلبة الشباب على إطلاق مدى أبصارهم إلى العالم كله وتدريب أنفسهم في البيئة ذات الثقافات المتعددة، كما تهتم بامتصاص الثمرات الممتازة والخبرات المتقدمة في التربية والتعليم العليا من العالم. فأقامت الجامعة على التوالي علاقات تعاونية مع 300 جامعة ومؤسسة من 55 دولة ومنطقة، كما حافظت على التبادلات المشتركة الوثيقة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من المنظمات الدولية.
تقوم الجامعة بالتمازج الثقافي العالمي عن طريق تأليف كتب تدريس اللغة الصينية ونشرها، وذلك بفضل خبرات الجامعة الطويلة في التدريس والبحث.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، كان هناك أكثر من 4000 وافد من جميع أنحاء العالم جاؤوا إلى الجامعة لتعلم اللغة الصينية ودراسة مواد الدرجات العلمية المختلفة، وهذا العدد في ازدياد. وقد أنشأت الجامعة مع الحكومة حتى الآن 7 معاهد كونفوشيوس في خارج البلاد، وتقع هذه المعاهد في كل من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وهي بذلك تهدف إلى تعميم الثقافة الصينية وتوصيل حضارتها إلى العالم.
إن جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، بصفتها جامعة متميزة بتعدد الثقافات، تنهمك في إعداد أكفاء دوليين ذووا المدى العالمي، مع إنتاجهم الأدبي والإنساني، وروح الإبداع، والقدرة على التطبيق، والتخصص في اللغة الأجنبية، والقدرة على التبادلات في الثقافات العابرة بالسهولة، وجعلهم مواطنين مواجهين أمام المستقبل.