أظهرت بيانات من شركة أبحاث السوق العالمية (مؤسسة البيانات الدولية) أنه من المتوقع أن يصل إنفاق الصين على إنترنت الأشياء إلى حوالي 300 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، مع وصول معدل النمو السنوي المركب عند 13 بالمئة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأظهرت بيانات الشركة أنه في عام 2024، سيشكل إنفاق الصين على إنترنت الأشياء 26.7 بالمئة من الإنفاق العالمي في هذا القطاع، تليها الولايات المتحدة بنسبة 23.8 بالمئة وأوروبا الغربية بنسبة 23.4 بالمئة، بالتالي ستتجاوز الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر سوق لإنترنت الأشياء في العالم بحلول عام 2024.

ومن بين الصناعات العشرين التي يغطيها تقرير المؤسسة، سيشكل الإنفاق على إنترنت الأشياء من جانب المصنعين والحكومة والمستهلكين، أكثر من نصف إجمالي إنفاق السوق بحلول عام 2024.
وقال جوناثان ليونج، وهو محلل سوق بارز لدى (مؤسسة البيانات الدولية) في الصين، إن البلاد شهدت اضطرابات في سوق إنترنت الأشياء بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وشهدت خفضا في الإنفاق على إنترنت الأشياء في جميع الصناعات في أوائل عام 2020.
وأضاف بقوله: “مع استمرار الصين في طريقها نحو التعافي، نتوقع أن تعود السوق إلى الانتعاش في السنوات المقبلة حيث تبدأ الشركات في استيعاب الدور الحيوي لإنترنت الأشياء في الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، بالإضافة إلى قدراتها في التخفيف من اضطرابات السوق”.

وظهرت تكنولوجيا إنترنت الأشياء عام 1982، عندما تم تعديل ماكينة كوكاكولا بجامعة كارنيجي ميلون، لتكون متصلة بالإنترنت.

وإنترنت الأشياء Internet Of Things هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت بحيث تمتلك كل الأشياء في حياتنا قابلية الاتصال بالإنترنت أو ببعضها البعض لإرسال واستقبال البيانات لأداء وظائف محددة من خلال الشبكة.

ويتجه العالم نحو إنترنت الأشياء، خلال الفترة المقبلة، في ثورة تكنولوجية تقودها تقنيات الجيل الخامس، حيث توقع موقع “بيزنس إنسايدر” أن يدر الاستثمار في تكنولوجيا إنترنت الأشياء عائدات ضخمة تصل إلى 13 تريليون دولار بحلول 2025.

ووفقاً لتوقعات “بيزنس إنسايدر” فإن قاعدة الأجهزة المتصلة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء تقفز إلى 22.5 مليار جهاز خلال العام الجاري، بما يعادل 4 أجهزة لكل فرد.

وبحسب دراسة سابقة فإن عدد الأجهزة المرتبطة بإنترنت الأشياء تجاوز 6 مليارات جهاز، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 27 مليار جهاز في عام 2025.